أنتلجنسيا مغربنا 1-Maghribona 1 : مراد علوي
عرفت مدينة إفران، انطلاقة ناجحة للدورة السادسة من مهرجانها العالمي ، فقد استقطب الحدث في يومه الافتتاحي أكثر من 130000 ألف زائر، مؤكداً بذلك مكانته كواحد من أهم المهرجانات الثقافية على مستوى المملكة.
وسط إجراءات أمنية مكثفة وتنظيم محكم من طرف اللجنة المنظمة و السلطات المحلية والإقليمية وحضور جماهيري كبير فاق 80 ألف متفرج انطلقت الدورة السادسة من مهرجان إفران الدولي اليوم الثلاثاء 20 غشت وستمتد فعاليته إلى غاية 24 غشت 2023 بحضور عامل الأقليم ” حميد المزيد” مرفوقا بالبطل العالمي سفيان البقالي وعدة شخصيات يتقدمهم البرلماني أوزين.
وكان من أبرز محطات الحفل، تكريم سفيان البقالي رفقة والدته الكريمة ، و الحائز على الميدالية الذهبية في دورة الألعاب أولمبياد ( الألعاب القوى ) باريس 2024، والذي أعرب عن امتنانه الكبير لمنظمي المهرجان، وذلك اعترافا اما قدمه لرياضة الوطنية خلال مشاركته في مختلف التظاهرات الدولية ، موضحًا أن مدينة إفران كانت مسرحًا لتدريباته منذ عشر سنوات إلى يومنا هذا .
ويشار إلى أن السيد العامل إقليم إفران، حميد لمزيد، دور مهم في نجاح هذه النسخة من المهرجان، حيث شوهد وهو يشرف شخصياً على كل صغيرة وكبيرة في التنظيم قبل و بعد الانطلاقة الرسمية ، ويحرص على توفير كافة الوسائل لضمان نجاح هذا الحدث، هذا التتبع الدقيق من جانبه كان له الأثر البالغ في تقديم نسخة استثنائية أخرى من المهرجان، تعكس التزام السلطات المحلية بتحقيق أفضل تجربة ثقافية لزوار المدينة .
و كانت من بين أبرز لحظات الأمسية الأولى كانت مشاركة فرقة أحيدوس، التي قدمت عرضاً موسيقياً أذهل الحضور بأدائه الراقي والمميز. هذا النجاح الكبير، الذي طبع انطلاقة المهرجان، يعزز مكانة هذا الحدث الثقافي ويبرز الجهود المستمرة للسلطات الإقليمية، بقيادة عامل إقليم إفران، في تقديم نسخة استثنائية أخرى من المهرجان.
كما تميزت الأمسية الافتتاحية بتنوع فقراتها الفنية، حيث قدمت نخبة من الفنانين المغاربة عروضاً مبهرة أمتعت الحضور. وقد لاقت سمفونية أحيدوس إعجاباً واسعاً، بتقديمها عرضاً موسيقياً استثنائياً يعكس غنى التراث الثقافي المغربي.
ويهدف المهرجان الذي ستعرف دورته السادسة مشاركة أسماء فنية وازنة، في الموسيقى المغربية والعالمية، أبرزهم الفنان حاتم عمور، ونجاة عتابو، وزكريا غفولي، والفنان غيمز، ولهور، وأحوزار، والعديد من الفنانين الآخرين،وكذا تعزيز الإمكانات الاقتصادية والطبيعية والسياحية لإقليم إفران، وإبراز ثراء وتنوع التراث اللامادي المغربي وانفتاحه على مختلف الثقافات الأخرى في العالم، حيث أصبح المهرجان المذكور يشكل حدثًا بارزا، وذلك بجذبه آلاف السياح على الصعيدين الوطني والدولي.
ولم يقتصر نجاح المهرجان على المستوى الفني فحسب، بل امتد ليشمل الجانب التنظيمي، حيث أشاد الحضور بالتنظيم المحكم والخدمات المقدمة، والتي تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات المحلية لهذا الحدث. فقد كان لعامل إقليم إفران دور بارز في هذا النجاح، بفضل حرصه على متابعة أدق التفاصيل لضمان سير المهرجان على أكمل وجه