أنتلجنسيا مغربنا 1-Maghribona 1 : مراد علوي
شهدت سواحل مدينة مليلية المحتلة مؤخرًا حادثة خطيرة تمثلت في انقلاب قارب كان يقل أربعة مهاجرين سريين، وذلك بعد تدخل عناصر الحرس المدني الإسباني. وفقًا لمصادر محلية في إقليم الناظور، فإن القارب اقترب من السواحل مما دفع بعناصر الحرس المدني الإسباني إلى التدخل على متن قارب مطاطي كبير. وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة، إلا أن هذه العناصر لجأت إلى مناورة خطيرة حيث قامت بصدم القارب السياحي من الخلف، مما أدى إلى انقلابه وسقوط المهاجرين في مياه البحر.
في المقابل، تدخلت عناصر الدرك الملكي البحري المغربي بسرعة لإنقاذ المهاجرين الذين سقطوا في البحر. وقد تم نقلهم إلى مركز الدرك الملكي بميناء بني انصار لتلقي الرعاية اللازمة، بينما نُقل أحدهم إلى المستشفى الإقليمي بالناظور بعد تعرضه لحالة إغماء، حيث تلقى العلاج اللازم وغادر المستشفى بحالة مستقرة.
تعكس هذه الحادثة الواقع الصعب الذي يعيشه المهاجرون السريون، الذين يخاطرون بحياتهم في محاولة للوصول إلى أوروبا عبر البحر، متجاوزين قوانين الهجرة ومحاولين التغلب على الحواجز الأمنية. ومع تزايد الضغط على الحدود بين المغرب وإسبانيا، تبرز الحاجة إلى حلول شاملة تأخذ في الاعتبار الأبعاد الإنسانية والاقتصادية والأمنية لهذه الظاهرة.
مثل هذه الحوادث تسلط الضوء على ضرورة تعزيز التعاون بين المغرب وإسبانيا والاتحاد الأوروبي بشكل عام لإيجاد حلول فعالة ومستدامة لمشكلة الهجرة غير النظامية. ورغم أن التدخل الأمني ضروري، ينبغي أن يتم ضمن إطار يحترم حقوق الإنسان ويضمن سلامة جميع الأطراف المعنية.