مغربنا 1 جريدة إلكترونية مغربية


وزارة النقل تؤييد قرار تأجيل منع استيراد السيارات الملوثة و بيعها

أنتلجنسيا مغربنا 1-Maghribona 1 : مراد علوي

أكدت وزارة النقل واللوجستيك تأييدها قرار تأجيل تاريخ دخول المعايير الأوروبية للانبعاثات المتعلقة بالسيارات، وذلك بعدما حذرت فئات مهنية من تأثير هذا القرار على أسعار المركبات، وتأثيره على نجاح برامج تجديد الأسطول التي أطلقتها الوزارة.

وكان مهنيو النقل السياحي قد طالبوا بتأجيل تنزيل القرار، عندما صدر في الجريدة الرسمية في دجنبر 2022، منبهين من تأثير تنزيل هذا القرار على أسعار المركبات التي شهدت ارتفاعا في الآونة الأخيرة.

وتهم المعايير الأوروبية للانبعاثات تحديد الحدود المقبولة لانبعاثات العوادم من السيارات الجديدة التي تباع في الدول الأعضاء للاتحاد الأوروبي.

وتم تحديد معايير الانبعاثات في سلسلة من توجيهات الاتحاد الأوروبي بانطلاق تدريجي نحو تزايد في صرامة المعايير الجارية.

وجاء قرار التأييد في مشروع قرار مشترك لوزير النقل واللوجستيك ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، يقضي بتغيير وتتميم القرار المشترك لوزير التجهيز والنقل وكاتب الدولة لدى وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلف بالماء والبيئة بتحديد شروط المصادقة على المركبات في ما يتعلق بانبعاث الملوثات وفقا لمتطلبات المحرك من الوقود.

مشروع القرار، الذي أحيل على الأمانة العامة للحكومة، يروم تأجيل تطبيق معايير انبعاث الملوث حسب معايير “Euro6” لمكافحة التلوث، بالنسبة لبعض المركبات، ليتم بذلك تعليق قرار منع استيراد السيارات الملوثة وبيعها لمدة عامين.

ويهم مشروع القرار المركبات من الصنف M2 وM3 وN1 وN2 وN3 لمدة عامين، وذلك في ظل الوضع العالمي الذي يتسم بالتوتر الجيوسياسي والتضخم وصعوبات العرض وعدم استقرار أسعار الوقود، بالإضافة إلى التكاليف الناتجة عن المعايير الجديدة التي تهدد تجديد أسطول النقل البري.

وفي هذا الإطار، أكدت وزارة النقل واللوجستيك أنها تؤيد تأجيل تاريخ دخول هذه المعايير حيز التنفيذ نظرا لتأثيره على نجاح برامج تجديد الأسطول التي أطلقتها الوزارة ولا سيما برنامج “Safe Autocar” الذي يهدف إلى تشجيع المهنيين في النقل الطرقي على اقتناء مركبات مجهزة بأجهزة تعزيز السلامة على الطرق، قصد تحسين النقل الطرقي، مشيرة إلى أن تكلفة اقتناء المركبات الجديدة سترتفع من 5 إلى 12 في المائة في جميع العلامات التجارية.

ويقصد بـ”EURO 6″ الإصدار السادس والأحدث لمعايير الانبعاثات التي وضعها الاتحاد الأوروبي للسيارات، بحيث تهدف هذه المعايير إلى تنظيم وتقليل مستويات الملوثات الضارة المنبعثة من السيارات، خصوصا ذات محركات الاحتراق الداخلي.

كما تنطبق معايير “EURO 6″، حسب موقع “mycarimport” الذي يضم خبراء استيراد المركبات من الاتحاد الأوروبي ومن خارج الاتحاد الأوروبي، على كل من السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل.

وتم تقديم معايير “EURO 6” على مرحلتين؛ بحيث تم تنفيذ المرحلة الأولى “EURO 6a”، ابتداء من شتنبر 2014، وركزت على تنظيم الانبعاثات الصادرة عن سيارات الديزل.

ووضعت حدودا أكثر صرامة على الملوثات المختلفة، بما في ذلك أكاسيد النيتروجين (NOx)، والمواد الجسيمية (PM)، وأول أكسيد الكربون (CO)، والهيدروكربونات (HC)، فيما ظلت حدود الانبعاثات لسيارات البنزين مشابهة إلى حد كبير لمعايير EURO 5 السابقة.

أما المرحلة الثانية “EURO 6b”، فتم تنفيذها اعتبارا من شتنبر 2017، وتم توسيع معايير الانبعاثات لتشمل سيارات البنزين أيضا.



شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.