مغربنا 1 جريدة إلكترونية مغربية


المغـرب يحتضن الأكاديمية الدولية للفرنكوفونية العلمية خطوة نحو تعزيز التعاون العلمي

أنتلجنسيا مغربنا 1-Maghribona 1 : مراد علوي

عُقدت الدورة الأولى لمجلس الأكاديمية الدولية للفرنكوفونية العلمية، التي تشرف عليها الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، يوم الخميس في الفضاء التاريخي “بيت الذاكرة” بمدينة الصويرة. هذه الهيئة الجديدة، التي تأسست في عام 2023 ومقرها الرباط، تهدف إلى تعزيز التعاون العلمي والبحث في الفضاء الفرنكوفوني، حيث تضم أكثر من ألف جامعة من مختلف أنحاء العالم.

أشاد مستشار جلالة الملك، أندري أزولاي، بأهمية هذا الحدث، مشيرًا إلى أنه يمثل مرحلة مؤسسة للأكاديمية في مدينة الصويرة، ويعزز مكانة المغرب كفاعل رئيسي في النهوض بالعلوم والبحث العالمي. وأكد أزولاي أن الأكاديمية تكرس مشروعًا طموحًا يركز على المعرفة والابتكار، مما يعكس التزام المغرب بتعزيز التعاون العلمي وتعزيز الروابط الثقافية بين المجتمعات الناطقة باللغة الفرنسية.

من جهة أخرى، أعرب عميد الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، سليم خلبوس، عن أهمية الأكاديمية كأول هيئة دولية مخصصة للعلوم باللغة الفرنسية، مما يعد تقدماً كبيراً للمجتمع العلمي الفرنكفوني. وأكد على أن الأكاديمية ستفتح آفاقاً جديدة للبحث العلمي وتطوير المعرفة، مشيراً إلى أن التنوع الثقافي واللغوي يعتبران مؤهلين رئيسيين للنهوض بالمعرفة.

كما استعرض المدير العام للأكاديمية، عادل جرباوي، المهام الرئيسية للهيئة، والتي تشمل تحديد وتحليل ونشر المعرفة الفرنكوفونية. وتضمن الاجتماع تقديم عروض حول الأقطاب الثلاثة للأكاديمية: “مرصد الفرنكوفونية العلمية”، الذي يهتم بالآليات العلمية والقيادة، وقطب “النشر وتثمين البحث والإصدار العلمي”، وقطب “حكامة مؤسسات الفرنكوفونية العلمية”.

خلال الاجتماع، تمت المصادقة على القوانين المؤسسة للأكاديمية، مما يمثل خطوة بارزة في تطوير هذه الهيئة الجديدة. وقد أُعطي المغرب دور الشريك الاستراتيجي الأول للأكاديمية خلال الدورة الثامنة عشرة للجمعية العامة للوكالة الجامعية للفرنكوفونية في سبتمبر 2021، مما يعكس التزامه بتعزيز المعرفة والبحث العلمي.

باختصار، تمثل الأكاديمية الدولية للفرنكوفونية العلمية نقطة تحول في تعزيز التعاون العلمي في الفضاء الفرنكفوني، وهي فرصة للمغرب لتأكيد دوره كقطب للتميز في مجالات العلوم والبحث، مما يعد خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر إشراقًا في مجال المعرفة.



شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.