مقاتلات جي 10 ما بين سعي الجيش المغربي لتعزيز تفوقه وطموح الصين لإبرام صفقات عسكرية مع المملكة

أنتلجنسيا مغربنا 1-Maghribona 1:الهدهد المغربي

يسعى المغرب إلى تطوير قدراته العسكرية بشكل متسارع، حيث تشير تقارير إلى اهتمامه بشراء طائرات مقاتلة متعددة المهام من طراز J-10 الصينية.

هذا النوع من الطائرات يتميز بقدرات قتالية متقدمة، تشمل رادارًا ممسوحًا إلكترونيًا (AESA) ونظم حرب إلكترونية، مما يعزز القدرة على مواجهة تهديدات جوية مختلفة.

السياقات العسكرية والدبلوماسية
تأتي هذه الصفقة المحتملة في إطار توجه المغرب لتنويع مصادر تسلحه بعيدًا عن الموردين التقليديين مثل الولايات المتحدة وأوروبا، مستفيدًا من التسهيلات التي تقدمها الصين فيما يخص غياب الشروط السياسية المصاحبة لعقود التسلح.

هذا التنويع يهدف إلى تحقيق توازن استراتيجي وتعزيز الاستقلالية العسكرية، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والمنافسة المتزايدة في سوق السلاح.

أهمية الطائرات J-10 للمغرب
الطائرات من طراز J-10 توفر للمغرب قدرة تنافسية من حيث السعر مقارنة بنظيراتها الغربية. كما أنها مناسبة لتنفيذ مهام متعددة في مجالات الهجوم الجوي والدفاع، مما يجعلها خيارًا مرنًا للتعامل مع مختلف التحديات الإقليمية، مثل حماية الحدود الجوية وتعزيز الردع ضد أي تهديدات محتملة.

تحديات وإمكانيات التعاون
رغم الفوائد المحتملة لهذه الصفقة، قد تواجه بعض التحديات المتعلقة بنقل التكنولوجيا أو إدماج الأنظمة الصينية في البنية التحتية العسكرية المغربية، التي تعتمد بشكل كبير على المعدات الغربية.

ومع ذلك، يمكن أن يمثل التعاون مع الصين، فرصة للمغرب للحصول على معدات حديثة دون التعقيدات السياسية التي قد تصاحب صفقات من دول غربية.

هذا، وتأتي هذه الخطوة المحتملة ضمن سياق التحضير لموازنة دفاعية ضخمة لعام 2025، حيث خصص المغرب حوالي 15 مليار دولار لتعزيز قدراته العسكرية، بما في ذلك عقود جديدة في مجال الطائرات والأنظمة الدفاعية الأخرى.

بهذا التوجه، يظهر المغرب مجددا حرصه على الحفاظ على تفوقه العسكري في المنطقة، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية وسباق التسلح المتنامي في شمال إفريقيا.