صمت قنصلية تورونتو يثير غضب الجالية المغربية..لماذا لم تتدخل لنقل جثمان إلى الوطن؟
أنتلجنسيا مغربنا 1-Maghribona 1:الشيخ بوعرفة
في حادثة أثارت جدلًا واسعًا حول دور القنصليات المغربية في دعم الجالية بالخارج، توفي شاب مغربي في فانكوفر بكندا، تاركًا عائلته في حزن شديد وأعباء مالية ثقيلة لتغطية مصاريف نقل جثمانه إلى المغرب.
وبغياب الدعم الرسمي، بادر أفراد من الجالية المغربية بجهود تطوعية لتأمين تكاليف نقل الجثمان إلى الوطن.
تسببت هذه الواقعة في موجة استياء بين أفراد الجالية المغربية في كندا، الذين تساءلوا عن أسباب غياب تدخل قنصلية تورونتو في مساعدة عائلة المتوفى، خاصةً أن الشاب لم يكن يمتلك تأمينًا يغطي التكاليف.
ومن المتعارف عليه أن وزارة الجالية المغربية عادةً ما تتدخل في مثل هذه الحالات عبر قنصلياتها لتخفيف العبء عن العائلات.
من جهة أخرى، يشير أفراد من الجالية إلى أن قنصليات مغربية، مثل قنصلية مونتريال، سبق لها أن قدمت الدعم لنقل جثامين مغاربة محتاجين، ما يطرح تساؤلات حول أسباب غياب تدخل قنصلية تورونتو، رغم تخصيص ميزانيات من وزارة الجالية المغربية للتعامل مع حالات مشابهة.
هذا، وأكدت مصادر من الجالية المغربية أن القنصليات تتلقى ميزانيات لدعم المغاربة المقيمين بالخارج في أوقات الأزمات، خاصة في حالات الوفاة التي تضع الأسر أمام أعباء مالية مرهقة.
ففي هذه الحالة، لم يظهر أي دعم رسمي للأسرة، مما يثير التساؤلات حول مدى التزام القنصلية بواجبها وأسباب عدم توجيه هذه الميزانيات للحالات الطارئة.
وسط هذا الموقف، ارتفعت أصوات الجالية المغربية في كندا تطالب برد رسمي من القنصلية المغربية يوضح سبب غياب الدعم، حيث كانت الظروف الصعبة تستدعي تدخلاً عاجلًا.
من جهتهم، أكد أبناء الجالية أن ما يحتاجونه هو دعم حقيقي يظهر في أوقات الشدة.
وتبقى القضية مفتوحة بانتظار إجابة من القنصلية المغربية في كندا، حول موقفها من هذه الحادثة، والسؤال الذي يراود الجميع: هل ستتخذ القنصلية خطوات فعالة لدعم الجالية أم أن هذه الحالة ستضاف إلى سلسلة من التجاهل المتكرر لمثل هذه الأزمات؟