مغربنا 1 جريدة إلكترونية مغربية


هل مثل هؤلاء من سيصنعوا مستقبل السودان الحديث ؟؟؟

محمد حمدان حميداتي ..
قائد ماكان يسمى بعصابات الجنجويد سابقا ..
زعيم قوات التدخل السريع في السودان الحالي ..
خلال ثلاثين سنة انتقل من تاجر إبل وزعيم قوافل إبل وتاجر جمال على الحدود بين السودان وليبيا والتشاد .. الى فريق أول يعني جينيرال عسكري والنائب الأول لرئيس دولة السودان عمليا أي الفريق البرهان قائد الجيش السوداني ..
فمن أين استمد الحميداتي قوته ومصدر زعاماته التي تمددت حتى يومه السبت ليشرع في تنفيذ انقلاب عسكري حقيقي من أجل السيطرة على السودان حتى لو رفع شعارات جميلة بضرورة تسليم الحكم إلى المدنيين وبقاء الجيش داخل الثكنات بما يتناقض مع واقع الحال السوداني وهو نفسه الحميداتي شريك البرهان زعيم العسكر وزعيم الانقلاب العسكري على الرئيس السوداني المخلوع عمر حسن البشير !!
في بداية التسعينات ومع اشتداد حرب دارفور الأهلية تمكن عمر حسن البشير من توظيف الحميداتي الذي كان يتزعم عصابة قبلية قوامها ٱلاف المقاتلين وتتحكم في تجارة الإبل على الحدود المشتركة لكل من السودان وليبيا والتشاد ليتحول إلى قائد ميليشيا عسكرية تشتغل لمصلحة نظام الإسلاميين أنذاك حتى لو ظلت دون مظلة صفة رسمية وإنما ستتزايد قوته وعدته وعتاده ليصبح واحدا من صانعي معادلات الفساد والاستبداد تحت حكم حسن البشير .. الاسلامي جدا ورفيق منظر الإسلاميين السودانيين الترابي ..
الحميداتي سيتمكن من الانتقال من صفته الميليشياوية الى منصبه الرسمي بعد سنة 2013 حين تشكلت رسميا قوات التدخل السريع التي ظل يتزعمها الى الآن ..
لكن قوة هذا الزعيم العسكري الميليشياوي لا تاتي فقط من جبروت عساكره ووحشيتهم في عدد المجازر التي اتركبوها خلال الحرب الأهلية السودانية أو في قمعهم للمنتفضين في ثورة 2019 .. وانما قوة الحقيقية مصدرها حجم الثروات التي يقف فوقها الحميداتي .. بعد ان تمكن من السيطرة على كثير من مناجم الذهب السودانية و في مقدمتها منجم جبل عامر في دارفور وثلاث مناجم ذهب جنوب كردفان ليصير الرجل من أكبر أثرياء السودان ويتزعم تجارة الذهب الدولية عن طريق شركات مقرها دولة الإمارات العربية .. أليس الرجل يتوفر على كل مواصفات زعماء المافيا حين يختلط الاجرام والتجارة المشبوهة بالقوة العسكرية والقتل والأتباع والولاء وامتلاك الملايير .. أمثال هؤلاء الطواغيت من صنعهم حقيقية ههو حكم الإسلاميين من الترابي الى عمر حسن البشير !!
فهل مثل راعي الإبل هذا الذي لم يدخل مدرسة عسكرية وانما ولج مباشرة مرتبة جينيرال لدولة السودان وهو يقف على جبل من الضحايا والجرائم وثروات الشعب السوداني المنهوبة ..هل مثله قادر على صناعة تاريخ يليق بشعب السودان الأصيل والمثقف و الكريم .. ؟؟


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.