مغربنا1-maghribona1:القاسمي/ع
بحسب تقرير وزارة الصحة في الحكومة التي تتخذ من شرق ليبيا مقرا لها، صرح وزير الصحة الليبي عثمان عبد الجليل، أن كارثة الفيضانات خلفت 3252 قتيلا.
لكن منظمات إنسانية دولية ومسؤولين ليبيين حذروا من أن الحصيلة النهائية قد تكون أعلى بكثير بسبب العدد الكبير للغاية من المفقودين و الذي يقدر بالآلاف.
وأكد عبد الجليل أن وزارته هي الوحيدة المخول لها بنشر حصيلة القتلى، مشككا في مصداقية العديد من الأرقام المتداولة.
و في نفس السياق نفى الهلال الأحمر الليبي، اليوم الأحد، حصيلة القتلى التي نسبها إليه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) والتي بلغت 11300 قتيل.
وقال المتحدث باسم الهلال الاحمر الليبي توفيق شكري لوكالة فرانس برس من بنغازي، وهي مدينة شرقية كبيرة، و “لم نقدم مثل هذه الأرقام”.
لقد خلقت عاصفة دانيال، التي ضربت درنة الليبية في 10 سبتمبر/ 2023، في تمزق سدين عند منبع النهر وتسببت في فيضانات تشبه التسونامي على طول الوادي الذي يمر عبر المدينة و أخذت معها كل شيء في طريقها.
وتقول فرق الإنقاذ الليبية والأجنبية إنها تعثر على جثث كل يوم، لكن عمليات البحث أصبحت صعبة بسبب أطنان من الطين التي غطت جزءا كبيرا من المدينة.
وقال وزير الخارجية البريطاني “جيمس كليفرلي” لقناة بي بي سي يوم الأحد إن فرق الإنقاذ يجب، أن “تتمتع باللوجستيات اللازمة، وأن تكون قادرة على الوصول إلى المكان الصحيح و أن تكون على اتصال بالسلطات” ، وأعرب عن أسفه قائلاً: “الكثير من هذه الأشياء غير متوفرة (في شرق ليبيا) وهذا يجعل الأمور أكثر تعقيدا”.
حيت يتم يومياً انتشال عشرات الجثث من تحت أنقاض الأحياء التي دمرتها الفيضانات أو من البحر ودُفنت في مشهد مروع.
ومع ذلك، تظل التعبئة الدولية قوية.
وتستمر الطائرات التي تحمل فرق الإنقاذ والمساعدة من المنظمات الدولية وعدة دول في الوصول إلى مطار بنغازي.