التحديات التي تواجه التعليم في ظل جائحة كوفيد19..دروس الابتكار والمرونة

مغربنا1-Maghribona1:ياسر اروين

في ظل انتشار وباء كوفيد-19، تعرضت قطاعات عدة في المجتمع لتحديات هائلة، ومن بين هذه القطاعات، التعليم الذي جاء على رأس القائمة.

هذا، وواجهت المدارس والجامعات، في جميع أنحاء العالم، صعوبات لم تكن لتواجهها في أي وقت سابق، مما فرض على النظام التعليمي العمل بسرعة وتحت ضغط للتكيف مع هذه التحديات.

وتبنى الكثير من المعلمين والمدرسين والطلاب، بالإضافة إلى المؤسسات التعليمية، استراتيجيات جديدة وابتكارات للتأقلم مع الوضع الجديد.

وتركزت هذه الجهود على مواصلة عملية التعليم رغم العوائق الكبيرة التي فرضتها الجائحة.

ومن بين التحديات الرئيسية، التي واجهت التعليم خلال جائحة كوفيد-19:

1. التحول إلى التعليم عن بُعد: مع تفشي الوباء وفرض الحجر الصحي، اضطرت المدارس والجامعات إلى التحول بشكل كامل إلى نظام التعليم عن بعد، هذا الانتقال المفاجئ طالما كان مصدر تحدي للمدرسين والطلاب على حد سواء.
2. التحديات التقنية: اكتشف العديد من الطلاب والمعلمين أنفسهم، وأنهم غير مستعدين تمامًا للتعامل مع التكنولوجيا المتطورة المطلوبة للتعلم عن بعد، وتعتبر هذه التحديات التقنية عائقًا رئيسيًا.
3. التفاوت في الوصول إلى التعليم: كشفت الجائحة عن الفجوات الكبيرة في الوصول إلى التعليم بين الطلاب، حيث أن الطلاب من الطبقات الاقتصادية الأقل نفوذاً يواجهون صعوبة في الوصول إلى التكنولوجيا اللازمة للتعلم عن بعد.
4. التأثير النفسي والاجتماعي على الطلاب: ترتبط التحديات النفسية والاجتماعية بتباعد الاجتماعي وقلة التفاعل الاجتماعي، الذي كان الطلاب يعتمدون عليه في بيئة التعليم التقليدية.
5. تحمل الضغط على المعلمين والموظفين التعليميين: واجه المعلمون ضغوطًا هائلة، لتوفير تجربة تعليمية جيدة للطلاب في ظل الظروف الصعبة التي فرضتها الجائحة.

وعلى الرغم من هذه التحديات، تجلى تفاني المعلمين والمدرسين في ابتكار حلول جديدة وتبني استراتيجيات مرنة للتعامل مع الوضع الطارئ.

فمن خلال استخدام التكنولوجيا، بشكل مبتكر وتطوير أساليب تدريس مبتكرة، نجح العديد من المعلمين في الوصول إلى طلابهم وتقديم التعليم بشكل فعّال.

ومع تحسن الأوضاع الصحية والاجتماعية تدريجيًا، يمكن أن نأمل في أن يستمر هذا الجهد الابتكاري والمرونة في مجال التعليم، حيث سيكون لهذه التجارب الصعبة خلال جائحة كوفيد-19 الماضية، تأثير دائم على مستقبل التعليم والطرق التي ننظر بها إلى تقديم التعليم في المستقبل.