إلغاء البنك المركزي في الأرجنتين والإعتماد على عملة أجنبية دولية للتداول

مغربنا 1-Maghribona 1 سليمان بن عبد الله

جدّد الرئيس الارجنتيني “خافيير ميلي” المنتخب رغبته بإلغاء البنك المركزي الأرجنتيني في نهاية المطاف، متّهماً المؤسسة المالية، بأنّها “تسرق” المواطنين.

وأضاف بان الطريقة الأنجع للخروج من الأزمة والتي سيتم الإلان  عنها في وقتها، هي استعمال عملة أجنبية دولية أخرى للتداول داخل الأرجنتين كالدولار أو الأورو. وأن العملة ستكون تلك التي يختارها الأرجنتينيون بحريّة، للتخلّص من البنك المركزي.

وأعلن الرئيس الأرجنتيني المنتخب الليبرالي المتشدّد “خافيير ميلي” الإثنين، أنه لايعتزم الغاء الضوابط على الصرف في الحال، وأنّ السيطرة على التضخّم في بلاده الغارقة في أزمة اقتصادية خانقة قد تستغرق ما بين 18 و24 شهراً، حيث يبلغ معدل التضخم السنوي في الارجنتين حاليا 143 في المائة. من الناتج المحلي.

ويهدف برنامج الرئيس المنتخب لتقليص الإنفاق العام بنحو 15 في المئة، والمضيّ في عمليات الخوصصة لتحقيق توازن في الميزانية ينشده صندوق النقد الدولي.

وفي مقابلته الإذاعية شدّد “ميلي” على أنّ البرنامج الذي وضعه لخوصصة الكثير من مؤسسات القطاع العام سيكون واسع النطاق و”كلّ ما يمكن أن يكون في أيدي القطاع الخاص سيصبح كذلك”.

وعليه فمن بين المؤسّسات العامّة المرشّحة للخصخصة شركة النفط الوطنية “واي بي إف” ووسائل إعلامية عمومية مثل وكالة “تيلي آم” للأنباء وقناة “بي في بي” التلفزيونية التي قال عنها إنها أصبحت “آلة دعاية”.

وتثير رغبة الرئيس المنتخب في خفض الإنفاق العام قلقاً بشأن أثرها الاجتماعي في بلد 40 في المئة من سكّانه يعيشـــــــــــــون تحت خط الفقر و51 في المئة من سكانه يتلقّون شكلاً من أشكال المعونة أو الدعم الاجتماعيين.

لكنّ ميلي شدّد على أنّ الخصخصة لن تطال قطاعي التعليم والصحّة.

وعن صندوق النقد الدولي الذي منح الأرجنتين عام 2018 قرضاً بقيمة 44 مليار دولار، تعاني “بوينس ايرس” لسداده، قال ميلي إنّ فريقه “يتحاور منذ وقت طويل” مع المسؤولين في المؤسّسة المالية الدولية.