مغربنا 1 جريدة إلكترونية مغربية


“ادريس الكنبوري” يكتب:طالبان إصرائيل

بقلم:ادريس الكنبوري

فجر الحاخام الشرقي الأكبر يتسحاق يوسف موجة من الغضب داخل الجيش الصهيوووني والحكومة، بعدما صرح اليوم السبت المقدس عند الياهود المتدينين بأن جميع المتدينين يمكن أن يرحلوا من إصرائيل إذا فرض عليهم التجنيد العسكري، حيث ردت القيادة العسكرية وزعماء جميع الأحزاب أن كلام الحاخام يشكل تهديدا لوجود إصرائيل.
كلام الحاخام جاء ردا على رغبة الحكومة في تقديم قانون التجنيد الجديد أمام البرلمان لفرض التجنيد العسكري على طائفة الحريديم المتدينة في إصرائيل. كلمة متدينة لا تعني سوى أنهم يتبعون دينا دمويا قاتلا، فقد قال نفس الحاخام إن الجيش الصهيووني ينتصر بفضل دعاء المتدينين.
قانون التجنيد المقترح ينص على تجنيد أتباع المدارس الدينية الياهودية، وفي حال الموافقة عليه يُفترض أن يحمل هؤلاء المتدينون الأسلحة لقتل المسلمين في فلسطين. هذا القانون تم وضعه أمام العالم كله وأمام أمريكا وأوروبا، ولكن عندما ظهرت حركة طالبان في أفغانستان قبل 28 سنة متشكلة من طلبة المدارس الدينية حاربها الجميع بمن فيهم العرب بدعوى أنهم متطرفون، ولكن طالبان إصرائيل ليسوا متطرفين لأنهم صهااينة، وعليك أن تفهم أن العالم قسموه قسمين، المتطرفون الدينيون والصهاااينة، لا يوجد طرف ثالث، والمقاومة تنتمي إلى الصنف الأول.
لكن ماذا قانون التجنيد الجديد؟
الجواب سهل جدا، وهو أن وعاء الجيش في إصرائيل مرشح للنفاد، ويريدون الاستعانة بالمتدينين، بمعنى آخر إصرائيل أصبحت تأكل من رأس المال، وعندما يبدأ التاجر الأكل من رأس المال فتلك بداية الخسارة. يدل هذا على أن قتلاهم من الجنود كثيرون جدا، وأن الشباب لم يعد قادرا على حمل السلاح، وأن الجنود فقدوا العزيمة أمام المقاومة، وأن حالات الهروب من الجندية تتزايد، وأن المرتزقة الياهود القادمين من أوروبا وأمريكا بدأوا يهربون، ولم يعد أمامهم اليوم سوى المتدينيون، والمتدينون الياهود أشد خوفا ورعبا من الآخرين.
المعروف أن إصرائيل دولة حرب، ومجتمعها اللقيط مجتمع حرب، وجميع الإصرائيليين مروا بالتجنيد الإجباري ويعرفون استعمال السلاح، وهم مسلحون بدليل أن المستوطنين “المدنيين” مسلحون، وهذا يعني أن في إصرائيل ستة ملايين عسكري، ولكنهم جميعا غير قادرين على خوض حرب حقيقية مباشرة لأنهم جبناء، وفي المجتمع الحربي إذا انتهى المخزون العسكري انتهت الدولة.
كل هذا حصل ويحصل فقط بسبب جماعة من المقاومين الفلسطينيين، وأين؟ في غزة وحدها، لا في الضفة الغربية ولا في القدس، ولنتصور أن الضفة والقدس دخلتا الحرب إلى جانب المقاومة، فهذا يعني أن الفلسطينيين يستطيعون محو إصرائيل في يوم واحد، وتنتصر الجمعة على السبت وينتهي الكلام.
كل هذا حصل في خمسة أشهر فقط، دولة عمرها ثمانون سنة يقف معها الغرب كله والكنيسة الكاثوليكية بدأت تخرج أثقالها في خمسة أشهر فقط، ويعلم الله ما الذي سيحصل إذا استمرت المعرفة خمسة أشهر أخرى.



شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.