مغربنا 1 جريدة إلكترونية مغربية


مدارس الريادة: هل هي خطوة جريئة نحو إصلاح التعليم أم تجربة مبهمة النتائج؟

أنتلجنسيا المغرب

أثار مرسوم حكومي يصادق على “علامة مؤسسة الريادة” في المدارس المغربية، جدلاً واسعاً بين جمعيات آباء وأولياء الأمور، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض لهذه الخطوة.

فبينما اعتبرها البعض بمثابة خطوة جريئة نحو تجويد التعليم ومواصلة مسار الإصلاح المنشود، شكك آخرون في جدواها، مستندين إلى غياب تقييم واضح لنتائج التجربة حتى الآن.

 وكشفت مصادر إعلامية أن رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ نورالدين عكوري ، رحب بالمرسوم، معتبراً إياه “تفعيلاً حقيقياً للإصلاح على أرض الواقع”، ومؤكداً على دوره في “محاربة التفاوت بين التلاميذ” و “الحد من ظاهرة الهدر المدرسي”.

وأضاف عكوري أن “مدارس الريادة” تتميز باعتمادها على “أعداد معقولة من التلاميذ داخل الفصول الدراسية، وتوفيرها لأنشطة ودعم تربوي إضافي”، مما يساهم في “تحسين جودة التعلم”.

أشارت نفس المصادر، انتقد معروف عباس، رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، غياب “تقييم واضح لنتائج التجربة حتى الآن”، مؤكداً على ضرورة “التريث إلى حين صدور نتائج الامتحانات لتقييم المردود الحقيقي”.

كما أشار عباس إلى “وجود بعض الإشكاليات المتعلقة بالبنية التحتية لمدارس الريادة، وعدم حصول الأساتذة على مستحقاتهم في الوقت المحدد”.

يبقى السؤال المطروح: هل ستنجح “مدارس الريادة” في تحقيق أهدافها المنشودة وتصبح نموذجاً يحتذى به في المنظومة التعليمية المغربية، أم ستتحول إلى تجربة أخرى مبهمة النتائج؟

 



شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.