متعافو كورونا يواجهون تحديات صحية في الدماغ

مغربنا 1-Maghribona 1

تتجاوز تأثيرات فيروس كورونا المستجد الجهاز التنفسي، لتطال الجهاز العصبي وتتسلل إلى أبعاد صحية نفسية. دراسة أجريت في روسيا كشفت عن تأثير الفيروس على النصف الأيسر  من الدماغ، كما أنه يُعزز فرص تكوين الجلطات في المخ.

على ضوء التقارير المنشورة على موقع “روسيا اليوم”، اكتشف علماء روس أن فيروس كوفيد-19 يؤثر على النصف الأيسر من الدماغ، والذي يلعب دورًا في عملية الكلام لدى الأفراد الذين يستخدمون الجهة اليمنى من أجسادهم.

قام الباحثون بتحليل نشاط الدماغ لدى مرضى كوفيد-19 باستخدام تقنيات الشبكات العصبية للكشف عن هذا التأثير البارز.

وتفتح نتائج هذه الدراسة طريقًا جديدًا أمام الباحثين والأطباء لابتكار طرقًا جديدة لإعادة التأهيل بعد الشفاء من «كوفيد – 19»، بحسب ما أكده العلماء القائمون على الدراسة في تصريحات صحفية لهم، لافتين إلى أن هذه الاضطرابات هي نتيجة لحدوث التهاب في الدماغ، ما يُعطل إمداد المخ بالدم لتغذيته.

الإصابة باضطرابات القلق والاكتئاب

وعلَّقت الدكتورة أولغا فالييفا أخصائية علم النفس، على نتائج هذه الدراسة وما يمكن أن يسببه فيروس كورونا المستجد من بطء في عمل الدماغ، مؤكدة أن انخفاض ترددات تخطيط كهربية الدماغ، وقمع إيقاع ألفا والتي تعتبر من أنماط نشاط الدماغ لدى الأشخاص الذين تعافوا من “كوفيد – 19” يمكن أن تكون إشارة على إصابة المريض بحالات من القلق والاكتئاب.

كما أشارت “أولغا” خلال حديثها إلى أن 10% من مرضى الكوفيد العصبي يعانون من مشاكل صحية تتعلق بالكلام والتفكير، وأيضًا تتعلق بالعمليات المعرفية مثل الذاكرة والانتباه لأكثر من 3 شهور: “في هذه الحالة يمكنهم استخدام طرق العلاج النفسي التي تساعدهم في التغلب على القلق والاكتئاب”.