مغربنا 1 جريدة إلكترونية مغربية


“بيدرو سانشيز” يحل بالمغرب..زيارة استراتيجية تجمع بين التطلعات والتحديات

مغربنا 1-Maghribona 1:ياسر اروين

في أول زيارة له بعد تجديد ولايته، من المرتقب أن يصل رئيس الحكومة الإسبانية، “بيدرو سانشيز”، إلى المغرب عشية يوم الأربعاء 21 فبراير الجاري، حسب ما أوردته مصادر متطابقة.

واعتبر العديد من المراقبين، أن الزيارة المرتقبة خطوة لتعزيز العلاقات بين البلدين، والتأكيد على التزامهما بتعزيز التعاون وتطوير الشراكة الاستراتيجية.

وتحمل هذه الزيارة أهمية كبيرة للجانبين، حيث يتوقع أن تسهم في حل بعض الملفات العالقة وتعزز التفاهم والتعاون في العديد من المجالات.

فبالبرغم عدم الإعلان الرسمي عن برنامج الزيارة، إلا أن الأوساط الإعلامية تتوقع مجموعة من اللقاءات والمحادثات بين سانشيز والمسؤولين المغاربة، بما في ذلك رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش.

للإشارة، فاللقاء المذكور يأتي في ظل التوترات والتحديات التي تشهدها المنطقة، مما يجعل تحقيق التوافق بين البلدين أمرًا ضروريًا لمواجهة هذه التحديات بشكل فعّال.

وتتركز أهمية الزيارة في استمرار تطوير العلاقات بين إسبانيا والمغرب، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات، فقد أظهرت السنوات الأخيرة تقدمًا ملحوظًا في العلاقات بين البلدين، حيث بات المغرب شريكًا أساسيًا لإسبانيا في العديد من القضايا الإقليمية والدولية.

ويرى عديد الملاحظون، أنه من بين الملفات التي تحتاج إلى حل وتوافق هي قضايا الحدود والتعاون الاقتصادي والأمني.

كما يعتبر الحل السلمي للنزاعات الحدودية بين البلدين، أمرًا أساسيًا لتعزيز الثقة المتبادلة وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

علاوة على ذلك، فإن التعاون الاقتصادي بين إسبانيا والمغرب، يشكل عنصرًا أساسيًا في تعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة، وخاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلدين بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19، والحروب التي يعرفها العالم,

من الملفات الهامة والشائكة أيضا، قضية الهجرة غير الشرعية، حيث يعتبر المغرب نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الذين يسعون إلى الوصول إلى السواحل الإسبانية، مما يتطلب حل هذه المشكلة وتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين، بالإضافة إلى دعم الجهود الدولية لمكافحة تجارة البشر والاتجار فيه.

من جهة أخرى، يرى الخبراء أن الزيارة تمثل فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتوجيه رسائل إيجابية تؤكد على التزام البلدين بتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تشهدها المنطقة، والتي تتطلب تضافر الجهود والتعاون الدولي للتصدي لها بشكل فعال ومستدام.



شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.