الشخير.. جرس إنذار مبكر لمرض مزمن

أنتلجنسيا المغرب

كشفت دراسة أسترالية حديثة، هي الأكبر من نوعها، عن علاقة وثيقة بين الشخير المنتظم وارتفاع ضغط الدم، خاصة لدى الرجال أصحاب الوزن الزائد في منتصف العمر.

وباستخدام أحدث تقنيات المراقبة المنزلية على مدى عدة ليالٍ، قام باحثون من جامعة فلندرز بتحليل بيانات أكثر من 12,000 مشارك، وتوصلوا إلى نتائج تنذر بالخطر.

وأثبتت الدراسة، التي نُشرت في مجلة “إن بي جيه ديجيتال ميدسين”، أن الأشخاص الذين يشخرون بانتظام، أي لأكثر من 20% من فترة نومهم، معرضون لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بشكل مضاعف، مقارنة بمن لا يعانون من هذه المشكلة. ويرتفع هذا الخطر بشكل أكبر، ليصل إلى الضعف تقريباً، في حال كان الشخير مصحوباً بانقطاع التنفس أثناء النوم.

ويؤكد الدكتور باستيان ليشات، قائد فريق البحث، على أهمية هذه النتائج، قائلاً: “للمرة الأولى، يمكننا أن نؤكد بشكل قاطع وجود علاقة جوهرية بين الشخير الليلي المنتظم وارتفاع ضغط الدم”.

الشخير.. ليس مجرد إزعاج

ويدعو الباحثون إلى عدم الاستهانة بمشكلة الشخير، والنظر إليها كعامل خطر يجب أخذه بعين الاعتبار عند وضع خطط الرعاية الصحية، وخاصة فيما يتعلق بإدارة ارتفاع ضغط الدم.

فالليالي المضطربة بسبب الشخير لا تقتصر فقط على إزعاج شريكك في الغرفة، بل قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على المدى البعيد. فسوء نوعية النوم الناجم عن الشخير يُفاقم من خطر الإصابة بأمراض خطيرة، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الكلى.

وتفتح هذه الدراسة الباب أمام المزيد من الأبحاث حول إمكانية علاج الشخير كوسيلة للحد من ارتفاع ضغط الدم والأمراض المصاحبة له.