وصفات طبية لـ”القرقوبي” بـ 250 درهما

مغربنا 1 المغرب 

داهمت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بتامسنا، السبت الماضي، عيادة طبيب مشهور بتمارة، رفض الاستجابة لتعليمات النيابة العامة، بعد تأكد تورطه في بيع الوصفات الطبية الخاصة بالأقراص المهلوسة “القرقوبي” بـ 250 درهما، لأشخاص غير مصابين بأي أمراض، ودون علمهم.
وتفجرت الفضيحة حين أوقفت عناصر المركز الترابي تاجرا للأقراص المهلوسة، يلقب بـ “الحيتمي”، وأثناء إجراء تفتيش داخل منزله، عثرت على ثماني وصفات موقعة من قبل الطبيب المذكور لاقتناء الأقراص، مسجلة في اسمه واسم زوجته وأمه، ما أثار شبهات، فجرى الاتصال بالطبيب، الذي أكد أن توقيعاته الواردة في الوصفات صحيحة. وبعد إخباره بواقعة الإيقاف، وعد الشرطة بالحضور إلى مقر التحقيق، ثم أغلق هاتفه، فوجه وكيل الملك تعليماته إلى الضابطة القضائية بمداهمة عيادته، فتبين أنه أغلقها، ما أثار المزيد من الشبهات.

الموقوف اعترف أن الطبيب كان يمنحه ثلاث وصفات طبية شهريا، لاقتناء كميات مهمة من الأقراص. ولتفادي إثارة الانتباه، يسجل كذلك وصفات في اسم زوجته ووالدته، مقابل مبلغ 250 درهما عن كل وصفة. واستقدمت الضابطة القضائية زوجة الموقوف وأمه، فأكدتا ألا علم لهما بالوصفات المحجوزة، وأنهما غير مصابتين بأي مرض يستدعي منحهما الوصفتين.
واستنادا إلى المصدر نفسه، حجزت عناصر التدخل 15 ألف درهم، وكميات مهمة من أقراص “زيبام” وضعت رهن تصرف النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتمارة. وبعدما تخلف الطبيب عن الحضور وأغلق هاتفه وعيادته وتوارى عن الأنظار، أحالت الضابطة القضائية تاجر الأقراص المهلوسة على وكيل الملك في حالة اعتقال بجرائم حيازة الأقراص الطبية المخدرات والاتجار فيها، وأمر بإيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي الأول بالعرجات بسلا، فيما أفلتت زوجته ووالدته من الاعتقال، بعدما تبين ألا علم لهما بتحرير وصفات الطبيب لاقتناء الممنوعات باسميهما. واستنتج المحققون أن العناصر التكوينية للجرائم المرتكبة من قبل الطبيب وكذا الموقوف متوفرة في البحث التمهيدي من خلال الاعترافات التلقائية وعدم علم زوجة المتهم الرئيسي ووالدته بتحرير وصفات موقع عليها من قبله.
وحددت المحكمة الابتدائية بتمارة، بداية الأسبوع الجاري، موعدا لمناقشة الملف المثير، فيما أصدرت الضابطة القضائية مذكرة بحث على الصعيد الوطني في حق الطبيب العام، بعدما حصلت على أوصافه الكاملة.