مغربنا 1 جريدة إلكترونية مغربية


بلاغ “الهاكا” حول قضية “اختلاق جريمة وهمية وبث معلومات زائفة” في برنامج إذاعي

انتلجنسيا مغربنا1-Maghribona1

 عاينت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، المعروفة اختصارا بـ”الهاكا”، تطورات المتابعة القضائية لمواطنين في قضية “اختلاق جريمة وهمية وإهانة هيئة منظمة وبث معلومات زائفة” خلال المشاركة في برنامج إذاعي.

وأخذا بعين الاعتباراحتراممبدأقرينةالبراءةالذييعتبركلمشتبهفيهأومتهمبارتكابجريمةبريئا،إلىأنتثبتإدانتهبمقررقضائيمكتسبلقوةالشيءالمقضيبه،تذكر الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري ببعض المبادئ والأسس والغايات التي تحكم عمل الخدمات الإذاعية والتلفزيةلا سيما في إطار المسؤوليةالمنوطة بهافي مجال حفظ أمن وسلامة المواطنين، علىضوءفلسفةوروحالدستوروالمقتضياتالقانونيةوالتنظيميةالجاريبهاالعملوالتراكم المعياريللهيأةالعلياللاتصالالسمعيالبصري، دونأنيشكلذلكبطبيعةالحال،مسا بحريتها التحريرية التي تشكل أساس الممارسة الإعلامية وقاعدة لضمان الحق في الإعلام.

في هذا الإطار، تعتبر الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري أن تنصيص المشرع على مبدأ المسؤولية التحريرية للخدمات الإذاعية والتلفزية وواجبها في التحكم في البث، ليس هدفا في حد ذاته، بقدر ما هو وسيلة لصون حق المواطن المستمع والمشاهد في مضامين إعلامية يقظة وآمنة، مما لا يتنافى مع مبدأ حرية الاتصال السمعي البصري ولا مع اختيارات المتعهدين في مجال أسلوب التنشيط وإنتاج البرامج.

كما أن الغاية الفضلىمن السهر الدائم للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري على ضمان احترام نزاهة الأخبار والبرامج، سواء على مستوى المضمون التحريري الذي ينتجه ويقدمه المتعهد أو عندما تسمحالبرامج باستقبال وبث شهادات مواطنين،تبقى هي درء تغليط المستمع/المشاهد بشأن صحة الخبر أو المعلومة المقدمةأو حتى بشأن هوية وأهلية المشاركين المستجوبين، من جهة،وجلب منفعة إعلام ذي جودة، ملتزم بأخلاقيات الممارسة المهنية، من جهة ثانية.

وإذتجددالهيئةالعلياللاتصالالسمعيالبصريالتأكيدعلىأنمبادئوآلياتالانضباطالذاتيكماهيمحددةفيدفاترتحملاتالمتعهدين،ليسمجردترفتنظيمي،بلمسلك من مسالك دعم ثقافة التقنين في شموليتها، تهيب بسائر متعهدي الاتصال السمعي البصري ترصيد وتعزيز مجهوداتهمفيهذاالمجال كمدخل من مداخل تجويد الممارسة الإعلامية المستنيرة وسبيل من سبلتحجيمأثروتداعيات بعض الأشكال التواصلية الجديدة الافتراضية المنشأ والواقعية الضرر.

كما تشدد الهيئة العليا على أن تذكيرها بهذه المبادئ والأسس والغايات الفضلى للممارسة الإذاعية والتلفزية يندرج ضمن تصورها العام لأدوارها البيداغوجية التي تأتي لتتكامل معنفاذية اختصاصاتها المعيارية وتتمايز عن اختصاصات باقي المؤسسات الأخرى، كل ذلك بغاية دعم ثقة المواطن في الفعل الإعلامي.



شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.