سنة سجن لرجل تزوج قاصر بزواج الفاتحة

أنتلجنسيا المغرب

قضت المحكمة الابتدائية بوجدة بسجن رجل لمدة سنة وغرامة 500 درهم، بعد أن ثبت زواجه زواج الفاتحة من فتاة قاصر تبلغ من العمر 16 عاماً، وذلك على الرغم من موافقة أهل الفتاة وحضور الشهود وإقامة حفل زفاف.

تعود وقائع القضية إلى مايو 2022، عندما تم إبلاغ الشرطة بولادة غير شرعية في إحدى مستشفيات مدينة بوعرفة.

وبعد التحقيق، تبين أن الأم تزوجت عرفياً من شاب من منطقتها عندما كانت تبلغ من العمر 16 عاماً، وأثمر الزواج عن إنجاب طفل.

وبرر الزوج فعلته بأن زواج الفاتحة من ضمن تقاليد المنطقة، وأنه لم يتمكن من توثيق الزواج رسمياً بسبب عدم بلوغ زوجته السن القانوني.

غير أن المحكمة اعتبرت أن التقاليد لا يمكن أن تلغي النص القانوني، وأن سوء النية مفترض في حالات تزويج الطفلات بشكل عرفي، نظراً لعدم اكتمال نضجهن البدني والعقلي والعاطفي، وشددت على ضرورة حمايتهن من جميع أشكال العنف.

واستندت المحكمة في حكمها إلى أن مدونة الأسرة تعتبر وثيقة عقد الزواج هي الوسيلة الوحيدة لإثبات الزواج، وأن الإذن بزواج القاصر هو استثناء يخضع لضوابط وشروط صارمة، من بينها الحصول على إذن قضائي معلل يبين مصلحة القاصر والأسباب الداعية إلى الزواج.

كما استندت المحكمة إلى قرار سابق لمحكمة النقض يعتبر زواج القاصر عرفياً جريمة هتك عرض يعاقب عليها القانون.