المعتمرون يتطهرون من الذنوب ويدنسون الحرم الذي حوله يطوفون

انتلجنسيا مغربنا 1- Maghribona 1:فهد الباهي-إيطاليا

انتشرت بمواقع التواصل الاجتماعي ، والشبكة العنكبوتية الإلكترونية، فديوهات نقلت قيام المسلمين والمسلمات احتفاء بليلة القدر المباركة(27)، ونقلت الهواتف فيديوهات من اعتنقوا دين الإسلام المنتقلين من مسيحية والنصرانية واللا دينيين.. إلى دين الإسلام ، السمح.

كل هذا، كان جميلا، كل هدى أثلج صدورنا و زادنا فخرا وإعتزازا، كل هذا غمرنا سعادة لا يمكن وصفها، كمسلمين من مشارق الأرض ومغاربها، ومن أقصاها إلى أدناها.

في المقابل، نقول ما أبكى عيوننا وأدمى قلوبنا، وهو ترك المصلين والعابدين الساجدين والطائفين بالحرم المكي، والمعتمرين العاكفين ، جنبات الحرم المقدس أولى القبلتين مدنس بمخلفات من بلاستيك ونفايات وطعام مرمي على الأرض، وهو ما يزيد معاناة عمال النظافة والعاملين والساهرين على نظافة الحرم المكي.

وفي ذات السياق، نقول لو أن كل معتمر أو حاج ..أو مهما كانت الحاجة التي ساقت المرء إلى ذلك المكان الطاهر من أجل التعبد والتقرب إلى الله، حمل مخلفاته ووضعها في أماكنها المخصصة لها (سلات القمامة) لما تحول الحرم المكي إلى ما نقلته شاشات وعدسات الهواتف.

معلوم أن دين الإسلام دين معاملات وسلوك، من بين أهم شروطه قبل الصلاة، النظافة، والنظافة من الإيمان والوسخ من الشيطان، ونرجوا أن لا تتكرر مثل هذه السلوكيات التي لا تشرف الإسلام والمسلمين.