مغربنا 1 جريدة إلكترونية مغربية


فرنسا تُثير غضب تركيا بالاعتراف بـ”إبادة” الآشوريين الكلدانيين

أنتلجنسيا المغرب

أثار قرار الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) بالاعتراف بـ”الإبادة الجماعية” التي تعرض لها الآشوريون الكلدانيون على يد السلطات العثمانية بين عامي 1915 و1918، غضب تركيا التي نددت بالقرار واعتبرته “باطلاً ولاغياً”.

وصوت جميع النواب الفرنسيين، باستثناء حزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي الذي امتنع عن التصويت، لصالح القرار الذي يدعو الحكومة للاعتراف الرسمي بـ”الإبادة الجماعية والترحيل وقمع التراث الثقافي لأكثر من 250 ألف آشوري كلداني”.

وتعتبر هذه الخطوة استجابة لطلبات متكررة من الطائفة الآشورية الكلدانية للاعتراف بمعاناتهم التاريخية، على غرار الاعتراف بـ”الإبادة الجماعية للأرمن”.

من جانبها، رفضت تركيا القرار بشدة، مؤكدة أنه “لا أساس قانوني أو تاريخي له” ويُشكل “تشويهاً للأحداث التاريخية باسم مصالح سياسية”. وأضافت أن البرلمانات “ليست لديها سلطة تفسير التاريخ أو إصدار أحكام عليه”.

ويُذكر أن العديد من الدول الغربية والمنظمات الدولية تعترف بـ”الإبادة الجماعية للأرمن”، التي تُحيي فرنسا ذكراها سنوياً في 24 أبريل، إلا أن “مذبحة الآشوريين” لم تحظى بعد بالاعتراف الرسمي كـ”إبادة جماعية”.

ويُشير القرار الفرنسي إلى أن “السكان الآشوريين في شمال بلاد ما بين النهرين (جنوب شرق تركيا الحالية وشمال غرب إيران) تعرضوا للذبح والتهجير القسري على يد القوات العثمانية والأكراد” بين عامي 1915 و1918.

وعلى الرغم من أن قرار الجمعية الوطنية غير مُلزم للحكومة الفرنسية، إلا أنه يحمل دلالة رمزية قوية ويثير جدلاً تاريخياً وسياسياً بين فرنسا وتركيا.



شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.