مغربنا 1 جريدة إلكترونية مغربية


إيران تبرر إعدام أفكاري وتعرض على أميركا تبادل السجناء

Maghribona1 Maroc

 برر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، تنفيذ الإعدام ضد المصارع الايراني نويد أفكاري، الذي خلق رود فعل دولية واسعة، قائلا إن اعدامه لا علاقة له بمشاركته في الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام.

وبحسب وكالة ” أسوشيتيد برس”، فقد زعم ظريف خلال حديثه، الاثنين، في مؤتمر بالفيديو نظمه “مجلس العلاقات الخارجية”، وهو مركز أبحاث أميركي، أن إيران بها “قضاء مستقل”، مضيفا أن إعدام أفكاري “جاء بسبب ارتكابه جريمة قتل رجل أمن وليس مشاركته في الاحتجاجات”.

وتأتي هذه المزاعم رغم أن القضاء الإيراني أصدر حكمين بالإعدام ضد نويد أفكاري، أحدهما يتهمه بـ ” الفساد في الارض” بسبب مشاركته في احتجاجات أغسطس 2018 في مدينة شيراز، وهو الحكم الأساس، والحكم الآخر الذي صدر لاحقا كان يتعلق بمقتل عنصر الأمن.

هذا بينما نشرت “منظمة حقوق الإنسان الإيرانية “، ومقرها أوسلو، ملفًا صوتيًا لجلسة استماع في محكمة أفكاري يطلب فيها المصارع، البالغ من العمر 27 عامًا، من القاضي عرض فيلم يتعلق بقتله المزعوم لعنصر أمن خلال الاحتجاجات الجماهيرية في أغسطس 2018، نافيا تورطه بالقضية.

لكن القاضي هدد المتهم بالقول: “أنا قاض يستخرج كل التفاصيل. سأتابع كل الأمور حتى أضع حبل المشنقة حول عنقك”.

نويد أفكاري

وقرر القضاء الإيراني إعدام الرياضي الشاب بسرعة بينما كانت أسرته ومحاميه على وشك التفاوض مع أسرة الضحية للحصول على عفو.

وردًا على الاحتجاجات والانتقادات الواسعة، أصدر القضاء الإقليمي في محافظة فارس، بيانًا دافع فيه عن القرار، فيما ذكر العديد من الخبراء القانونيين بعد ذلك أن البيان زاد من غموض القضية.

وكان خمسة خبراء حقوقيين تابعين للأمم المتحدة قد أصدروا بيانًا يدين إعدام أفكاري وقالوا إن الحكومة الإيرانية استخدمت “إعدام البطل الرياضي لترهيب الناس”.

وانتقد خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة حكم الإعدام الصادر بحق أفكاري من محكمة “تفتقر إلى الحد الأدنى من المبادئ الشكلية والموضوعية للمحاكمة العادلة”.

كما أشار الخبراء إلى أن “الاعترافات المنتزعة تحت التعذيب كانت الدليل الوحيد لإصدار المحكمة حكمها “، مؤكدين أن “هناك شكوكاً جدية حول صحة أساس تهمة القتل العمد”.

هذا وأعلن ظريف خلال مؤتمر “مجلس العلاقات الخارجية” أن الحكومة الإيرانية مستعدة لتبادل جميع السجناء مع الإدارة الأميركية.

وأثيرت قضية تبادل السجناء بين ايران والولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة، وأدت في 10 يونيو / حزيران الى اطلاق سراح الطبيب الايراني مجيد طاهري المقيم في فلوريدا، والذي سُجن في الولايات المتحدة لخرقه العقوبات المفروضة على طهران، وعاد إلى إيران.

وبالمقابل أطلقت طهران سراح مايكل وايت، المواطن الأميركي الذي كان مسجونًا في إيران لمدة عامين.

وكانت واشنطن قد أفرجت أيضا عن سيروس أصغري، الأستاذ في جامعة “شريف” للتكنولوجيا الذي تم اعتقاله في الولايات المتحدة، قبل يومين من إطلاق سراح وايت.

ودعا مسؤولون في الحكومة الأميركية في الأشهر الأخيرة إلى إطلاق سراح سيامك نمازي ومراد طاهباز، وهما مواطنان أميركيان من أصل إيراني محتجزان في إيران.

Maghribona1 Maroc



شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.