حمى “قفّة رمضان” تشعل فتيل الصراع السياسي بسلا

مغربنا 1-Maghribona1

في الوقت الذي تنتظر فيه ساكنة مدينة سلا حلولاً ملموسة للتحديات التي تواجهها، اختار بعض المنتخبين المحليين جر النقاش نحو قضايا موسمية هامشية، أبرزها قضية توزيع إعانات رمضان، مما أثار استياء الرأي العام السلاوي.

آخر فصول هذه المسرحية السياسية تدور أحداثها بمقاطعة بطانة، حيث شككت إحدى المستشارات الجماعيات في جودة وكمية المواد الغذائية الموزعة وعدد القفف المخصصة للأسر المحتاجة، مطالبة رئيس المقاطعة بالشفافية.

الغريب في الأمر أن المستشارة المعنية، والتي تشغل منصب نائبة الرئيس، لم تكتفِ بإثارة الملف داخل اللجنة المكلفة بإعداد دفتر التحملات، بل تقدمت بمراسلة رسمية إلى رئيس المقاطعة، رغم أنها لم تظهر نفس الحماس في قضايا أخرى أكثر أهمية تهم الساكنة.

هذا التناقض يطرح تساؤلات حول دوافعها الحقيقية، ويُعزز الاعتقاد بأنها تستغل قضية “قفّة رمضان” كوسيلة للضغط السياسي وإحراج رئيس المقاطعة.

مصادر مطلعة أشارت إلى أن هذا الصراع المفتعل ما هو إلا محاولة من المستشارة لإعادة التموقع سياسياً، سواء داخل حزب الاستقلال أو داخل مجلس المقاطعة. ويدعم هذه الفرضية موقف الحزب الذي فضّل النأي بنفسه عن هذا الجدل، خاصة بعد دخول برنامج الدعم المباشر للأسر المعوزة حيز التنفيذ.

هذا الجدل أثار استياء عدد كبير من متابعي الشأن المحلي بسلا، الذين عبّروا عن أسفهم لتدني مستوى النقاش السياسي.

وطالبوا المستشارة بتوجيه جهدها نحو قضايا تخدم مصلحة الساكنة، بدلاً من استغلال العمل الخيري لتحقيق مآرب سياسية ضيقة، وتحويله إلى أداة للصراع والمزايدات.