مؤتمر دولي بالمغرب لتسليط الضوء على المستجدات العلمية والتكنولوجية في المجال الصحي

مغربنا 1-Maghribona 1:فاس

تم ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للتدريب في علوم الصحة والابتكار، الذي انطلقت أشغاله يوم الجمعة بكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس، تسليط الضوء على المستجدات العلمية والتكنولوجية المرتبطة بالمجال الصحي.

وشكلت هذه التظاهرة العلمية، المنظمة بمبادرة من الجمعية المغربية للمحاكاة في علوم الصحة والابتكار البيداغوجي، بشراكة مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس، مناسبة للباحثين والأطباء ومهنيي الصحة للاطلاع على جديد الابتكارات العلمية التي تهم مجال الصحة والتطبيب.

وبالمناسبة، أكد أستاذ التعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بمدينة الدار البيضاء، ورئيس الجمعية المغربية للمحاكاة في علوم الصحة والابتكار البيداغوجي، البروفيسور محمد مهاوي، على أهمية هذه التظاهرة العلمية لكونها تضم 13 مسارا علميا يشتمل كل واحد منها على مواضيع المختلفة.

وأضاف، في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن هذه النسخة تتميز بإضافة مواضيع جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، وبيداغوجية التطبيب عن بعد.

وتابع البروفيسور مهاوي أن مجال المحاكاة يكتسي أهمية كبيرة ويتيح للمشتغلين في المجال الصحي التدريب قبل المرور للمجال التطبيقي العملي مع المرضى، ويساهم في تعزيز كفاءاتهم التقنية وغير التقنية.

من جانبه، أفاد نائب عميد كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس، طارق صقلي حسيني، بأن هذه التظاهرة العلمية تشكل مناسبة للعمل المشترك بوسائل حديثة تراعي أخلاقيات المهنة، والنهوض بالخدمات الموجهة للمرضى.

وتم في افتتاح هذه التظاهرة العلمية توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة علمية مخصصة لاكتشاف المواهب في مجال تطوير البحث البيداغوجي.

كما تمت إقامة أروقة بكلية الطب والصيدلة بهدف تسليط الضوء على المعدات التقنية الحديثة في مجال الصحة، وتقديم جديد الابتكارات العلمية في هذا المجال.

ويشمل برنامج هذه التظاهرة العلمية المنظمة على مدى ثلاثة أيام بمشاركة أطباء وأساتذة باحثين وصيادلة وممرضين ومهندسين وطلبة للعلوم الصحية، على 13 مسار علميا، و112 ورشة متخصصة ينشطها أزيد من 250 محاضرة ومحاضرا من داخل وخارج المغرب.

ويتناول المؤتمر جوهر المحاكاة في الرعاية الصحية والابتكار، من خلال أربعة تحديثات تتعلق بمسار مخصص للعلوم الأساسية، ومناهج مخصصة للرعاية الصحية عن بعد، وآخر مخصص للطب الاستثنائي، وأبحاث ستعرض وتقدم بشكل شفوي.

ويتطرق المشاركون في هذا الحدث العلمي لعدة مواضيع من بينها، على الخصوص “الطب عن بعد”، و”إدارة الأزمات”، و”المحاكاة عن بعد”.

وسيتم نشر جميع ملخصات الأبحاث المقدمة خلال المؤتمر في عدد خاص من مجلة البحوث الطبية والجراحية، وهي المجلة الطبية المغربية الوحيدة المفهرسة دوليا.

ويأتي تنظيم هذه التظاهرة العلمية، وفقا للمنظمين، في سياق الديناميكية الإيجابية التي يشهدها المغرب في ما يتعلق بتنظيم وتدريب العلوم السريرية، وكذا انسجاما مع إصلاح الدراسات الطبية، وهي مرحلة مدعومة بشبكة قوية وفعالة بين مختلف المؤسسات العلمية والصحية على الصعيد الوطني.