بسبب التضخم، البنك المركزي الأمريكي يحتاط من تخفيض سعر الفائدة

مغربنا. 1-1 E/A  Maghribona

أظهرت التوقعات خلافا لما سبق لبعض المحللين الاقتصاديين، أن التضخم ظل مرتفعا بشكل غير متوقع في شهر يناير 2024.

وحذر صناع القرار في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من خفض أسعار الفائدة الأمريكية في وقت مبكر جدا أو أكثر من اللازم، في أعقاب البيانات الأخيرة.
ويظهر أن معظم مسؤولي البنك المركزي كانوا قلقين بشأن مخاطر أن التحرك بسرعة كبيرة لخفض أسعار الفائدة قد يسمح للتضخم بالارتفاع مرة أخرى بعد أن انخفض بشكل كبير في العام الماضي.
وصرح “كريستوفر والر”، عضو مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، في كلمة ألقاها الخميس قائلا: “ما هذا الاندفاع؟”، وقال: “نحتاج إلى التحقق من أن التقدم في التضخم الذي شهدناه في النصف الأخير من 2023 شتنبر، وهذا يعني أنه ليس هناك اندفاع لبدء خفض أسعار الفائدة”.
وانخفض التضخم وفقا للمقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى 2.6 % فقط لعام 2023 بأكمله.
ويتوقع عديد من الاقتصاديين أن ينفذ بنك الاحتياطي الفيدرالي أول خفض له في مايو أو يونيو، على الرغم من أن تعليقات “والر” قد تغير تلك التوقعات. وفي دجنبر، توقع مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي أنهم سيخفضون سعر الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة مئوية ثلاث مرات هذا العام.
وأضاف والر “إنه لا يزال يتوقع أن يستمر التضخم في الانخفاض، ويعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون قادرا على خفض سعر الفائدة هذا العام”. لكنه أشار إلى أن خطر بقاء التضخم فوق هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 % أكبر من احتمال انخفاضه إلى ما دون هذا الرقم.
وبشكل منفصل، أعرب “باتريك هاركر”، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، عن حذره بشأن خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر جدا.
وحذر “فيليب جيفرسون” نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي من خفض أسعار الفائدة بشكل عميق استجابة للأخبار الاقتصادية الإيجابية.
بصفته نائبا للرئيس، يعمل جيفرسون بشكل وثيق مع الرئيس جيروم باول في توجيه سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وقال جيفرسون: “علينا دائما أن نضع في حسباننا خطر الإفراط في التيسير استجابة للتحسن في صورة التضخم”.