مغربنا 1 جريدة إلكترونية مغربية


“البيجيدي” ينتقد بشدة حكومة “أخنوش” ويعتبرها غير قادرة على تنزيل التوجيهات الملكية بخصوص الزلزال

مغربنا 1-Maghribona 1 

وجه حزب “العدالة والتنمية”، المحسوب على المعارضة البرلمانية، انتقادات لاذعة إلى حكومة “عزيز أخنوش”، بسبب طريقة تدبيرها لفاجعة زلزال الحوز، الذي ضرب المغرب يوم الجمعة الماضي 08 شتنبر الجاري.

وسبق لحزب “المصباح”، أن عبر عن عدم ثقته في الحكومة، واعتبرها غير قادرة على تنزيل التوجيهات الملكية الخاصة بإغاثة المنكوبين وإعادة الإعمار.

وقال رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، عبد الله بووانو، في تدوينة على حسابهعلى موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، إن “الحكومة شاردة، غير مستأمنة على تنزيل التعليمات الملكية لتدبير تداعيات زلزال الحوز، وتنفيذ البرنامج الطموح المعلن عنه في بلاغات جلسات العمل التي ترأسها الملك”.

وأوضح بووانو، أن حزب العدالة والتنمية، أحصى طيلة السنتين الأخيرتين، مايناهز 43 توجيها ملكيا للحكومة، لكنها مع الأسف لم تتفاعل ولم تقم بواجبها، لأنها ضعيفة وعاجزة، مشيرا إلى أنه يقول “هذا الكلام وهو مقتنع بأن اللحظة الحالية قد لا تكون مناسبة، لكن كما يقول الحديث الشريف “لا يُلدغ المؤمن من الجحر مرتين”، وأنه يعتقد أن المغاربة لُدغوا من طرف هذه الحكومة مرات عدة !!”

واسترسل “ألم يعط جلالة الملك تعليماته للحكومة بإحداث منظومة للمخزون الاستراتيجي للمواد الأساسية، منذ افتتاح السنة التشريعية الأولى، فماذا فعلت الحكومة؟ لا شيء طبعا، وها نحن اليوم نقف على أهمية هذا المخزون، وقد جدد جلالة الملك حفظه الله تعليماته بإحداث مخزون للمواد الأساسية وخاصة الغذائية في كل جهة من جهات المملكة”.

وأضاف رئيس المجموعة النيابية لحزب “المصباح”، “في العدالة والتنمية كنا سباقين للتنبيه لهذا الأمر، وبادرنا بمقترح قانون بإحداث وكالة لتدبير المخزون الاستراتيجي للمواد الأساسية، لم تتفاعل معه الحكومة بما يلزم من الجدية، مؤكدا أن “هناك العشرات من التعليمات الملكية التي أهملتها الحكومة وتعاملت معها بلامبالاة، منها ما ظهر في الإشكالات التي تواجه تنزيل ورش الحماية الاجتماعية، ولذلك أخشى أن تلقى التعليمات الملكية بخصوص معالجة آثار وتداعيات الزلزال، من الحكومة، نفس مصير التعليمات الملكية السابقة”.

واعتبر بووانو أن المواطنين يشعرون بأن الحكومة مفصولة عن آلامهم وآمالهم، وعن واقعهم، فبعد المشاكل المتعلقة بالقدرة الشرائية للمواطنين، والزيادات المتتالية في أسعار المحروقات، ورغم مطالبة الجميع بالتدخل لخفضها والمحافظة على القدرة الشرائية، لم تتخذ الحكومة أي مبادرة في هذا الاتجاه، وصمت آذانها وكأنها غير معنية بمشاكل المواطنين.

وفي سياق آخر، انتقد المتحدث، البلاغ الصادر عن “رئاسة الأغلبية”، معتبرا أنه يعكس انفصالها عن الشعب، وشرودها عما يعيشه، من أحزان ومشاكل، مسجلا أن ما جاء في البلاغ بأن اجتماع الأغلبية أملته “الظرفية السياسية والاقتصادية والاجتماعية ببلادنا”، وكأنه لا علم لهم بالزلزال، أو أنهم يعتبرون الزلزال مجرد حدث سياسي واقتصادي واجتماعي

وقال بووانو، “الأغلبية وجدت الوقت لتناقش خلافاتها السياسية في هذه اللحظة التي فقدنا فيها حوالي 3000 مواطن، وشرد آلاف أخرون، وهذا يعني أن أولوية الحكومة هي الحفاظ على مصالح مكوناتها، واقتسام الغنائم فيما بينها، لدرجة أنها استمرت في تعيين أعضاء أحزابها في مناصب عليا، والمغاربة منشغلون بإغاثة إخوانهم في الحوز، واسألوا وزير الثقافة المهدي بنسعيد عن “غزوته الإدارية”.

واعتبر رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، عبد الله بووانو، أن ” بلاغ ما يسمى رئاسة الأغلبية، أظهر من جديد جهل الحكومة وأغلبيتها بالمقتضيات الدستورية، وذلك من خلال تأكيد البلاغ على أن الأغلبية ناقشت “التوجهات العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2024″، وهذا اختصاص حصري للمجلس الوزاري الذي يرأسه الملك، وفق منطوق الفصل 49 من الدستور، فهل هذا جهل، أم محاولة سطو على اختصاصات المجلس الوزاري، أم هو ضغط على المجلس الوزاري”.



شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.